جدول المحتويات
تفسير رؤية الإمام في المنام وفقاً لابن سيرين
يستند ابن سيرين في تفسيره إلى أن رؤية الإمام في الحلم تشير إلى تحول الشخص عن سلطانه بسبب تصرفاته الذاتية، وقد يتعرض لأمر يندم عليه كثبات ذو النون حين غادر مغاضباً.
أما بالنسبة لرؤية الإمام يأخذ غنائم من الرعية بغير حق، فإن ذلك يُعبر عن ظلم النخبة. وإذا رأى الملك في منامه أنه يعد مائدة ويجملها، فإن ذلك يعني أنه سيتصدى لأشخاص متمردين وسينجح في التغلب عليهم. وإذا رأى الإمام لديه قرنين، فهذا يُرمز إلى حكومته التي تمتد من المشرق إلى المغرب، مثل قصة الإسكندر. وإذا كانت هيئة الإمام في المنام توحي بالتواضع، كأن يمشي في السوق مع الآخرين، فهذا لا ينقص من سلطانه بل يعزز مكانته.
أما مرض الإمام في المنام فيعتبر دليلاً على الظلم الذي قد يمارسه، وإذا تماثل للشفاء في ذلك العام، فإن موته يعني وجود خلل في حكمه. وحمل الرجال له على الأعناق يمثل قوة سلطته، ولكن ضعف الدين في هذا السياق يشير إلى عدم وجود أمل في الإصلاح. وإن لم يُدفن، يُعتبر ذلك دليلاً على إمكانية الرجاء في الصلاح.
إن رؤية حياة الميت تدل على قوة وسلطة ذريته. في حين أن ارتفاع مجلس السلطان يعكس رفعة مكانته، بينما فساد مجلسه يشير إلى انحدار سمعته. فإذا رأى الملك أحد خدمه يطعمه دون أن يرى مائدة، فإن ذلك يُبشر بعدم نزاع في ملكه وطول عمره. ورؤية الإمام وكأن هناك نائب له في أقاصي مناطق المسلمين، تعني عزاً وشرفاً وذكرى وسلطة بحسب بُعد النائب عن موضع الإمام.
إذا رأى والٍ عهده يأتيه، فهذا يعكس مكانته المرموقة، كما أن النظر في المرآة يعكس عزته. وفي حال كان ينتظر ولداً، فإن الرؤية تُشير إلى قدوم غلام. أما إذا رأى أنه طلق زوجته، فهذا يعني عزله.
في حال رؤية الإمام وهو يمشي ولقاءه بعض العامة، فإن ذلك قد يُنبئ بموته فجأة، كما حدث مع شداد حين التقى ملك الموت في صورة شخص عادي.
من يشاهد نفسه يسير مع الإمام، فإنه يسير على نهجه. أما إذا تصرف بحكمة في الكلام مع الإمام، فإنه سيحقق ما يريد. ورؤية صدمه الإمام أثناء السير تشير إلى عدم توافقه معه، وإذا كان يركب دابة بجانبه، فإن ذلك يعني أنه سيقود الأمر بعد حياة الإمام.
إذا رأى أنه يأكل مع الإمام، فإنه سينال شرفاً يوازي كمية الطعام. أما من يرى نفسه نائماً بجوار الإمام دون حاجز، فإن ذلك يدل على كراهيته له، وإن كانت بينهما علاقة واضحة، فإنها تعني أن الإمام سيتولى أمره. ومن ينام على فراش الإمام المعروف، فإن ذلك يشير إلى رباطه بشيء منه أو من أحد المتصلين به.
إن رأى الإمام يكلّمه، فهذا يرمز للرفعة له، وفقاً لقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾ [يوسف: 54]، بينما إذا كان تاجراً، فإن الرؤية تدل على ربحه. أما إذا كان في خصومة، فسوف ينتصر، وإذا كان سجيناً، فإنه سيُطلق سراحه، ومن يسير مع الإمام سيتفاعل مع سلطته.
إذا ظهر الإمام أو السلطان في مكان غير مناسب، فإن ذلك يُنبئ بمصائب لأهله. وما يُرى من حال الإمام الجيد، فهذا يدل على رفعة وضع رعيته، وما يُلاحظ في جوانبه من زيادة أو نقصان يعبر عن مال أولاده.
إذا رأى أنه نائم قبل الإمام، فهذا يُشعره بالخطر، وهو يعتبر مخاطرة. أما من رأى أنه يجمع بينه وبين حريم الإمام، فهذا يحتمل عدة تفسيرات، منها أنه سيحصل على مصلحة خاصة منه أو أنه سيتعرض لغيبة.
إذا رأت الناس يدخلون دار الإمام، فإن ذلك يدل على توليهم أمورهم واستفادة كبيرة من العيش. وإذا رأى إنسانٌ أن الإمام يوبخه بكلام لطيف، فهذا يُبشر بصلاح بينهما.
من يأكل مع الإمام العادل على مائدته، سينال خيراً في دينه ودنياه بقدر ما يتناول من الطعام. أما إذا مات الإمام، فهذا يعني فساداً في الدين، ودخول الإمام العادل لمكان ما يعكس بركة وتحقيق العدل، بينما دخول الإمام الجائر يُنبئ بالفساد والمصائب.
إذا رأى أن الإمام مريض، فهذا يُعبر عن مرض في دينه ولرعيته. وإذا كان في لحاف مع الإمام دون فاصل، فإن ماله وما يملك قد يصير للإمام. وإذا كان يذهب لطلب الإمام أو أحد نوابه، فهذا يعني أن أعداءه لا يستطيعون الإضرار به.
إذا كان هناك جدال مع الإمام بخصوص حكمه، فإن ذلك ينذر أيضاً بتحقيق رغباته. ومن يحتسب عطية من الإمام، فإنه ينال الفخر والرفعة على حسب قيمة تلك العطية.
إذا استقر في دار الإمام، فإنه سيحصل على نفوذ كبير في شؤون الإمامة. من أصبح نائباً عن الإمام في المناطق البعيدة، فإنه ينال شرفاً وسلطة، تأخر وصولها بسبب المسافة.
تفسير رؤية إمام الصلاة لعبد الغني النابلسي
يشير النابلسي إلى أن رؤية إمام الصلاة في المنام تعني الضمان والتكفل. وفي بعض الأحيان، تدل على الخوف، وكذلك على العلو في القدر والرياسة والتقدم في الأمور، إضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد تشير أيضاً إلى الحجاب والولد والوالدة والمعلم.
إذا أصبح الشخص إماماً في المنام وصلى بالناس تجاه القبلة بطهارة كاملة، فإن كان مؤهلاً للولاية أو الحكم، فسيحقق منافع للناس. ومن الممكن أن يجذب انتباهه في الترافع أو التكفل بجماعة أو المشاركة مع قوم يترقب منهم خيراً.
إذا صلى بالناس إلى غير القبلة، فإنه يخون أصدقائه ويبتدع بدعة، ويُتوقع أن يواجه انتقادات بسبب ذلك. أما من يأمر مجموعة بالصلاة، فسوف يؤتي نتيجة إيجابية إذا استقامت قبلته وتمت صلاته، أو إذا قام بتوجيههم.
إذا رأى أنه يؤم أشخاصاً لا يعرفهم في مكان غامض ولا يدرك ما يقرأ، فإن ذلك يدل على قرب موته. وإذا كانت امرأة تؤم الرجال، يُفسر ذلك بوفاتها لأنها لا تصلح للإمامة.
إذا رأى شخص أعجمي لا يحسن الصلاة يؤم، فإن ذلك يعني أنه لا يقدر على حقوق الناس، أو قد يدل على أنه يعتني بالمحتاجين. إذا صلى قاعداً والناس قائمون، فإنه يتولى أمر الأغنياء والفقراء. ولكن إذا صلى بقوم جلوس، فهذا يشير إلى حدوث غرق أو سرقة.
من رأى أنه صلى دون إمارة على مجموعة ضعاف، فهذا يشير إلى موته، حيث يصلي الناس عليه. وإذا رأى والياً يُعزل ويذهب ماله، فسوف يتقلد القضاء بين الناس إذا كان مؤهلاً لذلك، وإلا فإنه سيقوم بأعمال إصلاح بين الناس.
إذا تمت الصلاة بشكلٍ كامل، فهذا يُشير إلى استمرارية ولايته، بينما انقطاعها يعني انقطاع الولاية. أما إذا صلوا فرادى، فإنها تعني الخارجين عن الصف.
إذا أتم صلاة نافلة، فإنه يدخل في ضمان لا يتأذى منه، وإن جعل القوم منه إماماً، فهذا يُنبئ بميراث. من يرى نفسه يؤم مجموعة من الناس لكن لا يعرف القراءة، فهذا يعني أنه يطلب شيئاً لن يجده. من يصلي مع قوم أعلى سطح، فإنه يجلب الخير لأشخاص ويصبح له سمعة بسبب قرض أو صدقة.
طلب البحث ذات الصلة:
اترك تعليقاً